الخميس، 10 أبريل 2008

بلدي تحترق؟؟؟؟؟؟؟


في السادس من أبريل لعام 2008 كنا علي موعد ليسطر التاريخ في مجلدة صفحة سوداء في تاريخ مصرنا الحبيبة ..
و لكن تري هل ستكون سوداء في حق الشعب المصري أم في حق الحكومة المصريه ؟؟؟

قلمي حقا عاجز عن التعبير و قلبي يعتصرة الألم و الحزن .

بلدي تحترق . من يحرقون و يشعلون النيران هم اولاد بلدي و شعب مصر و من يطلقون القنابل المسيله للدموع و يستخدمون الهراوات و الرصاص الحي هم ايضا اولاد بلدي و مواطنون مصريون قبل ان يكونوا ضباط شرطة مع من أكون ؟؟ لمن ألتمس الأعذار و المبررات ؟؟
سؤال طرحتة و سألتة لنفسي فوجدت دموع عيني تجيب حسرة علي بلدنا مصر التي اضحت كالقتيل الذي يئن و يئن و يستعد للرحيل بلا عودة ..
** الدافع هو الفقر هذا اللعين الذي لو كان رجلا لقتلتة .
** لم يحتمل الشعب المصري غلاء الأسعار و لم يعد المواطن المصري قادر علي مواجهة أعباء و متطلبات الحياة في ظل أجور محلية و أسعار عالمية ..

فوقف في حيرة من أمرة ماذا يفعل لكي يضمن حياة كريمة لة و لأسرتة ؟؟ لتتولد شرارة التمرد و العصيان ..

**لنسمع و نشاهد ما كنا لا نسمعة و لا نشاهدة من قبل .
فوجدنا المواطن المصري يبيع أعضاء جسمة حتي يسد جوعة و جوع أسرتة ..
** وجدنا شباب مصر يلقون بأنفسهم في البحار و المحيطات هربا من الظروف المعيشية الصعبة و بحثا عن غدا افضل بعيدا عن بلدهم مصر التي ضاقت بهم و لم تعد تحتملهم و عجزت حتي عن توفير رغيف الخبز لهم؟؟؟؟؟؟؟؟

** لنشاهد ضحايا طابور العيش من يصاب منهم بالسكتة القلبية و من يطعن بالمطواة و من يقتل بالرصاص ..

**وجدنا الموظفون يخرجون في أعتصامات و يبيتون في الطرق و الميادين النساء قبل الرجال من اجل المطالبة بزيادة أجورهم ..

**وجدنا لأول مرة الرجال يطلون علينا عبر شاشات التليفزيون معلنين أنهم جوعي ؟

** وجدنا موظف الضرائب العقارية المحترم يعمل ليلا بواب عمارة و سايس جراج و منادي سيارات ؟؟

- - لينفجر بركان الغضب في السادس من ابريل لعام 2008 ليخرج المواطنون الي الشوارع و الميادين و الطرقات يملئهم الغل و الغضب من الحكومة المصرية و ما فعلتة بهم ليقضون علي كل ما يقابلوة من مرافق عامة و ممتلكات للدولة و يشعلون النيران في كل مكان تلك النيران التي رأوا أنها تعبر عما بداخلهم من ثورة و تشفي غليلهم .. ليحدث ما حدث في المحلة الكبري .

كفاية حرام .
قوم يا باشا قوم يا بية كيلو العس ب 10 جنية ..
يا امة وقفة قوية نخلص مصر من الحراميه ..
تلك كانت هتافات الشعب المصري – هتافات تعبر عن واقع مرير يعيشون فية ..
هتافات من أجل الحصول علي كيلو عدس و زجاجة زيت و رغيف عيش ؟؟؟؟

لتندلع الأشتباكات بين مواطن مصري و مواطن مصري .
لنجد ابشع صورة في تاريخ مصر

الشعب يضرب الشرطة و الشرطة تضرب الشعب ..
الشعب جعان يريد ان يأكل و الشرطة توسعة ضربا و تطيح فية قتلا ؟؟؟؟؟؟؟

في شرع من؟؟ و بأي حق؟؟

لتتساقط الضحايا من الجانبين .. و لنري صورا تؤلم كل مصري صميم ؛ لنشعر و كأننا في عراق جديدة أو فلسطين آخري ..

و ان كان لي ان اوجة كلمة الي ابناء بلدي من الشعب و الشرطة و الحكومة المصرية ..

*** فأقول للشعب ( لا لتخريب مصر .لا لحرق ممتلكاتنا . لا للبلطجة . مصر هي بلدنا أمنا حبها يجري في وريدنا مهما قست علينا و مهما أذاقتنا من أهوال ...
فلنعبر عن رأينا اذا أردنا بطريقة سلمية متحضرة ..

***و أقول للشرطة ( أنتم مواطنون مصريون قبل ان تكونوا رجال شرطة و عسكر – رفقا بأبناء بلدكم فمنهم الجار و الأخ و الصديق و المعلم و الأم و الأب و الزوجة .
و لا اعلم لماذا شعرت أنكم في امس الحاجة لأن تنصتوا جيدا و تستمعون الي تلك الكلمات التي تمثل رسالة موجهة اليكم ليس مني فقط و لكن من الشعب المصري بأكملة .
عسكر عسكر ضحكوا عليك بكرة الدور راح يجي عليك
يالا العار يالا العار ساب العسكر خط النار
و الصراع مع الأستعمار جم فرضوة علينا حصار
عسكر عسكر ضحكوا عليك بكرة الدور راح يجي عليك
دا انت مكانك هنا وسطينا لاجل تدافع عن امانينا
يا ابن الشعب يا حامي الشعب انت أملنا في يوم الصعب
عسكر عسكر ضحكوا عليك بكرة الدور راح يجي عليك ..
و بالرغم مما حدث من مصادمات فستظلون دوما حماة الشعب و ستظلون دوما تدافعون عن امانينا المفقودة و ان لم يكن بالفعل فابلقلب الذي اعتقد أنة يتألم لتألم أبناء بلدكم ..
و بالرغم مما حدث الا ان الشعب المصري لازال يملك في قلبة المعطاء ما يجعلة يؤازركم و يقف الي جواركم وقت الشدائد ..

*** و أقول للحكومة المصرية ***
لابد من خلق حوار هاديء عاقل مقنع مع الشعب و توفير حياة كريمة لكل مواطن مصري و أحتواء الأزمة بدبلوماسية شديدة . لان الواقع و ما حدث اثبت فشل الحكومة في سياستها المعهودة
سياسة ( العصا لمن عصا )...

هناك 5 تعليقات:

غير معرف يقول...

ال حصل دة كان لازم يحصل . الشعب المصري جعان و مش لاقيين ناكل .
حسبنا اللة و نعم الوكيل
محمد فتحي

mhd يقول...

تحياتي لك اختي دعيني اقتبس من بعض ماقلتي اختي ان القلب ليبكي وان العين لتدمع عندما ارى بان الام مصر تصل الى هذه المرحله من الغليان
فيا شعب مصر الشقبق ان مصر مستهدفه من رئيسها لغفيرها لشعبها
انتبهوا اتحدوا فالعدو على الابواب يتحيز الفرص والاخوة الاعداء موجودون بيننا فاحذروهم فهم تواقون للسلطة
وندائي للحكومه المصريه كوني على قدر المسؤليه فانت الحامي والدرع الواقي ليس للمصريين فقط بل لنا العرب
اتمنى على الجميع تحكيم الضمير والمصلحه العليا لتفويت الفرص للمتربصين بنا العرب فمصر ام الدنيا

غير معرف يقول...

تحياتي سيدتي الفاضلة
انتي محقة في جميع ما ذهبتي الية .. و لا يسعنا الا ان نقول حسبنا اللة و نعم الوكيل في الحكومة ..

غير معرف يقول...

لا اعتقد ان ضباط الشرطة هم مواطنون مصريون فانتي غير محقة في ذلك و لا اؤيدك في الدفاع عنهم ..
محمود

د/محمدعبدالغنى حسن حجر يقول...

عزيزتى /أمير ...تحية لكى..واسمحى لى أن أضع تعليقى على هذا المقال وهو من نشرى على المصرى اليوم..
خلطة بخور وجاوة ومستكة لضبط القلة المنحرفة وكشف القوة الخفية

١٤/٤/٢٠٠٨
عندما كنت أتابع أحداث المحلة الكبري وردود الأفعال عن يوم ٦ أبريل علي بعض القنوات التليفزيونية والجرائد اليومية.. وقلبي يقطر دما ًعلي هذه الفوضي وهذا العبث.. استوقفتني كلمتان.. الأولي «قلة منحرفة». والثانية «قوة خفية».. هاتان الكلمتان ترددتا علي ألسنة الجميع حكومة ومعارضة وحتي جماعة الإخوان المحظورة وبعض القوي الوطنية والمنظمات المدنية والعمّال.

وأنا ممن يرون ضرورة البحث عن هذه القلة المنحرفة وهذه القوة الخفية التي تعبث بالوطن وبنضال الشرفاء الذين يرمون إلي حكم رشيد ووطن قوي وعدالة ومساواة.. ويضرون بالغلابة الذين لا يشغلهم شيء إلا الرغيف ولقمة العيش..

ولكن إذا كان المنحرف هم البلطجية وقطاع الطرق واللصوص وهؤلاء يمكن معرفتهم وتحديدهم وتجريمهم ومحاسبتهم علي ما ارتكبوا من إثم في حق مصر.. فهم ليسوا قوة خفية ولا حاجة..

بل مسجلون لدي الأمن والقبض عليهم يمكن أن يتم بسهولة ويسر، دون اعتقال الناس عشوائيا علي طريقة فيلم «إحنا بتوع الأتوبيس» ويتكرر مشهد أليم يمكن أن يودي ببقية باقية من انتماء وحب لهذا البلد، لدي أبرياء يمكن أن يتعرضوا للظلم نتيجة الاعتقال العشوائي. لهذا يجب البحث وتعريف القوي الخفية وقطع الطريق عليها بواسطة صرف «شمهورش» ومنعه وأمثاله من عفرتت حياتنا.

والحل بسيط.. حبة بخور وجاوة ومستكة.. بخور الديمقراطية.. وجاوة الحرّية.. ومستكة العدالة والمساواة... ويوضع هذا الخليط علي فحم نار محاربة الفساد والإهمال والعجز.. فهل من شيخ حاذق أو مسؤول رشيد؟!

محمد عبد الغني حجر

بسيون - غربية