الاثنين، 25 فبراير 2008

دور الأسرة في انحراف الأبناء و بخاصة الفتيات..

دور الأسرة في انحراف الابناء و بخاصة (الفتياات)......
مما لا شك فية ان للاسرة دور هاام جدا في حياة ابنائهم فمن خلال الاسرة يمكن ان يكون الابن او الابنة اناس يفخر بهم المجتمع و العكس صحيح..
لذا قررت ان اعرض لدور الاسرة في خلق ابنة منحرفة ..
و ذلك من خلال اجزاء استقطعتها من بحث الدراسات العليا الخاص بي..

لاشك في أن المرأة تولد وتنمو في محيط اجتماعي معين لايكون لها الخيار في تحديده أو انتقائه فيكون بمثابة التربة التي تغذي نشأتها الإنسانية فهي تشب ضمن هذا المجتمع وتكتسب عاداته ومبادئه السلوكية(1) . فالإنسان وليد الوراثة والمحيط ، فبقدر ماتكون المبادئ السائدة في المحيط الاجتماعي سليمة وصحيحة بقدر مايشب الفرد على
مبادئ سلوكية قويمة تشكل شخصيته ، والعكس صحيح فكلما كان المحيط الاجتماعي خاليا من القيم يسوده الانحلال كلما شب الفرد مشبعا بقيم سلبية هدامة ومتمتعا بشخصية غير متوازنة اجتماعيا ، شخصية هشة قابلة للانحراف السريع . ومن ثم كان لزاما علينا أن نتعرض للعوامل الخارجية التي من شأنها التأثير على إجرام المرأة .
و للحديث بقية....


الأسرة : دورها ـ تأثيرها

تقديم :
مما لاشك فيه أن الأسرة هي المجتمع الأول الذي تبدأ فيه الابنة حياتها وتقضي فيه طفولتها حيث تتأثر بكل مايمر بأسرتها من أحداث ومايحيط بها من مشاعر طيبة أو سيئة ، وماتلقاه من عناية أو إهمال . فالأسرة تلعب دورا هاما وحيويا وأساسيا في تكوين شخصية الفرد ذكرا كان أو أنثى ، حيث أن الفرد يميل في طفولته إلى التقليد ، وأول صور السلوك الذي تصادفه وتثير فيه النزعة إلى التقليد هومايحدث في نطاق أسرته ، ومن ثم كانت للأسرة أهميتها البالغة في علم الإجرام نظرا لما لها من دور خطير في تكوين الشخصية الإجرامية للطفل ، وقد صدق الإمام الغزالي حين قال : "إن الطفل أمانة عند والديه في قلبه الطاهر جوهرة نفيسة ساذجة من كل نقش وصورة وهو قابل لكل ماينقش ومائل لكل مايمال إليه" .
الفر ع الأول : دور الأسرة في خلق طفل مجرم :
أول صورة يراها الرضيع عندما يفتح عينيه على الدنيا هي منزل أسرته ، وفي منزل الأسرة يبدأ الأبوين في بناء شخصية طفلهما ، وعماد شخصية الطفل هو تكوين الضمير الأخلاقي لديه عن طريق غرس القيم الدينية والخلقية والاجتماعية في نفس الطفل فضلا عن تطوير وتنمية ملكات الجانب العاطفي لديه(1) ، ومما لاشك فيه أن دور الأبوين
ـــــــــــ في هذا المجال هو دور أساسي وحاسم ، حيث أكدت العديد من الأبحاث على أن أي خلل أو اضطراب يعرقل الأسرة عن أداء رسالتها في تربية طفلها يؤدي غالبا في المستقبل إلى الانحراف ومن ثم إلى الإجرام .
الفرع الثاني : دور الأم في تكوين شخصية طفلتها :
احتياج الطفلة لأمها يفوق احتياجها للماء والهواء ، فالطفل يعرف أمه ويحبها ويتعلق بها منذ وجوده في أحشائها وعندما ينزل إلى الدنيا فإن الإنسانة الوحيدة التي يستطيع أن يميزها ويشعر بدقات قلبها وماإذا كانت بجواره أم لا هي أمه ، وبناء عليه فإن الأم هي المدرسة والمعلم الأول لطفلها حيث تساهم بنسبة كبيرة في تكوين شخصية طفلها ومن ثم نستطيع ان نقول أنه إذا كانت الأم مجرمة أو منحرفة فمن البديهي أن ينتقل سلوكها الإجرامي هذا إلى طفلها بالمعاشرة والمخالطة خاصة إذا كان نوع الطفل أنثى لما هو معروف من أن الطفلة تكون دائما شديدة الصلة بأمها ، لصيقة بها ، ترى في والدتها القدوة فتقلدها في التصرفات وتقلدها في الملبس والمأكل والحديث ، وبمرور الوقت تصبح الطفلة صورة مصغرة لأمها ، ورويدا رويدا نجد أنفسنا أمام الأم بذاتها لايوجد اختلاف سوى في بعض الأشياء غير الجوهرية ، ولكننا لانستطيع التأكيد على أن انحراف الأم يتبعه انحراف الابنة ، وأن مثالية الأم تتبعها مثالية الابنة فكثيرا مانجد فتاة فاضلة لأم ساقطة أو فتاة ساقطة لأم فاضلة ، ويتبادر هنا إلى ذهننا سؤال هام كيف تنزلق الفتاة إلى الهاوية وهي تعيش في كنف أم فاضلة؟
إن الإجابة على هذا السؤال تكمن في كيفية معاملة الأم لابنتها حيث أن كثرة تعلق البنت بأمها تولد لديها عقدة نفسية تكون من آثارها حاجة الابنة الدائمة إلى العطف وخوفها من الحياة والابتعاد عن الآخرين وتأثرها الشديد بما توحي إليها به أمها . أما ابتعاد الأم عن ابنتها أو وفاتها يولد لدى الابنة فراغا عاطفيا يكون من شأنه تجمد عاطفة الابنة نحو الآخرين وعدم تأثرها أو انفعالها بما يصيب الغير وطمس شعور الرأفة والحنان لديها بما يجعلها إنسانة حادة يمكن أن ترتكب الأفعال القاسية دون رادع ودون أن يؤثر فيها بكاء أو توسل وكأن في قيامها بتعذيب الآخرين تعويض لها عن عذابها وشفاء لها من أمراضها . هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن ضعف شخصية الأم في معاملتها مع ابنتها يجعلها تشب على هواها لاتعرف حدودا لتصرفاتها ولاحرمة لمن يكبرها في العمر ولاطاعة لأهلها ، مستهترة لاتقدر عواقب الأمور .
أما إذا كانت الأم قوية الشخصية شديدة المراس عنيفة في معاملتها مع ابنتها بدرجة كبيرة نشأت الابنة محرومة من الشعور بالعطف ، سهلة الانقياد لأي شخص يغمرها بالحنان والعطف ، منكمشة على نفسها ، تعاني من كبت في شخصيتها وميولها . وفي كل الحالات لاتنشأ الابنة نشأة طبيعية بل نشأة يعتريها خلل جوهري يؤثر في تكوين شخصية الابنة وحاستها الاجتماعية . وفي النهاية نؤكد على دور الأم في تكوين شخصية ابنتها هو دور حاسم وجوهري لايمكن تهميشه أو تجاهله ، وأن فقد الابنة لأمها نتيجة لقسوة الأم أو لموتها يكون عاملا رئيسيا في انحراف سلوكها مستقبلا ، والأمثلة عديدة على ذلك ولعل أبرزها ماطالعتنا به الصحف وتحديدا أخبار الحوادث في عددها الصادر بتاريخ 3 نوفمبر 2005 جريمة بعنوان طالبة الألسن في السجن ، وملخص الجريمة يتمثل في أن فتاة ماتت أمها وهي تلدها فاحتضنها والدها حتى التحقت بكلية الألسن ومنذ صغرها وهي تسرق الآخرين بالرغم من ثراء عائلتهامما حدا بوالدها إلى الإبلاغ عنها ليقف أمام المقدم/ علاء عابد رئيس مباحث الهرم يطلب القبض على ابنته حيث أثبتت تحريات المباحث قيامها بارتكاب سبعة عشرة جريمة مابين سرقة ونصب لتقف الفتاة أمام ضباط المباحث وتقول أنها لاتدري لماذا تسرق وماالهدف من سرقتها؟ ولعلنا نستطيع أن نقول أن فقد تلك الفتاة لأمهامنذ أن كانت رضيعة كون عندها عقدة نفسية فأصبحت ترغب في الانتقام من الدنيا التي حرمتها من أمها فلم تجد غير السرقة كوسيلة للانتقام ، خاصة أن الأب لم يستطع تعويضها عن حنان الأم فقسوته واضحة ، فبدلا من أن يعالجها أبلغ عنها الشرطة ، وكان الأحرى أن يكون مانشيت الخبر عالجوني قبل أن تحاكموني .....


: دور الأب في تكوين شخصية طفلته :
مما لاشك فيه أن دور الأب في حياة ابنته لايقل أهمية عن دور الأم فهو يمثل الاستقرار والأمان بالنسبة لها ، فالابنة دائما في حاجة لوجود والدها بجوارها حيث يتحمل مسئوليتها ويبدي لها النصح والإرشاد ويشملها برقابته ويحميها ويسندها عند الصعاب ، فالأب بالنسبة للابنة الشمعة التي تضئ لها الطريق ، والأسد الثائر الساهر على حمايتها وأمنها وأمانها من شر ذئاب الحياة . ولاخلاف على أن سلوك الأب بين أفراد عائلته يؤثر أيضا على سلوك ابنته ، فإذا كان الأب قاسيا شديداعلى ابنته بصورة مبالغ فيها أصبحت الابنة غير واثقة بنفسها ، محطمة الإرادة ، غير ناضجة اجتماعيا مترددة في اتخاذ قراراتها متوهمة دائما أنها على خطأ وأن الغير أفضل منها . أما إذا كان الأب ضعيفا غير حازم في معاملته فإن الابنة تنشأ لاحرمة لديها لأحد ولاتقدير فتتصف أفعالها ومواقفها باللامبالاة والاستهتار .
أما في حالة الأب الفاسد مدمن الكحول أو المخدرات والذي يعود إلى منزله فاقدا للوعي فإن هذه الحالة تجعل الابنة تسلك طريق من اثنين :
الطريق الأول : شعورها بأن كرامتها تمس في الصميم وبناء على ذلك تحاول أن تثأر لنفسها وتنقذ والدتها من براثن والدها فتعتمد على نفسها وتحاول البحث عن عمل يدر عليها ربحا تستغنى به عن أبيها .
الطريق الثاني : انحراف الابنة وتوجهها نحو الشر كالقيام بأعمال إجرامية يعاقب عليها القانون مثل (ممارسة البغاء ، تجارة المخدرات ، السرقة) ليكون مصيرها خلف القضبان .
وقد ورد بكتاب الشبيبة المنحرفة تتهمكم للآنسة أوديت فيلبون(1) نتيجة إحصاء عالمي أجري بين سنة 1946 و1949 وتناول 18376 فتاة جانحة في 25 دولة من أنحاء العالم حيث كانت النتيجة الرئيسية لهذا الإحصاء في بعض الدول كما يلي :
الدولة
الجانحات
اليتيمات
بنات غير شرعيات
بنات مهملات ومشردات
هجر الوالدين
طلاق الوالدين
ألمانيا
1244
22.5%
13.98%
3.93%
--
14.95%
انجلترا
1146
16.75%
15.27%
6.02%
--
14.83%
الأرجنتين
919
7.88%
62.89%
6.20%
5.87%
3.91%
استراليا
390
9.75%
--
1.28%
1.28%
8.46%
النمسا
400
5%
32%
2%
--
50%
بلجيكا
361
13.85%
34.90%
8.31%
2.49%
55.40%
كندا
1384
26.87%
4.55%
9.32%
16.54%
2.81%
مصر
80
56.25%
50%
18.75%
--
7.50%
الولايات المتحدة
4638
10.54%
5.51%
3.40%
2.37%
27.01%
فرنسا
3775
14.49%
13%
8.74%
0.45%
27.01%
ايطاليا
892
36.54%
21.52%
9.52%
--
9.52%
البرتغال
731
22.84%
20.51%
7.11%
--
4.24%
حيث خلصت الباحثة إلى النسب الآتية بين الجانحات :
يتيمات 18.09%
بنات غير شرعيات 16.01%
مهملات أو مشردات 6.88%
الوالدان مفترقان 2.30%
الوالدان مطلقان 20.04%
وأن نسبة انحلال العائلة في الإجمال بلغ 81.88% هذا الانحلال ناتج عن أحد العوامل المذكورة أعلاه .
رأينا في الموضوع :
من مطالعة الإحصائية السابقة يتضح لنا مدى أهمية دور الأسرة في حياة الابنة والدور الحيوي الذي تساهم به كل أسرة في تكوين شخصية ابنتها . وبالنظر إلى نتائج الإحصائية أيضا يتضح لنا أن الأسرة المفككة تكون العامل الرئيسي في انحراف ابنتها ، حيث أن طلاق الوالدين من شأنه انحراف الأبناء نظرا لما قد يسبق الطلاق من خلافات ومشاحنات ومايلي الطلاق من تفرق الوالدين وتشتت الابنة أو الابن بينهم وشعورهم بنقص عن باقي أقرانهم .
أما عن اليتم فإننا لانستطيع أن ننكر تأثيره المباشر على سلوك الفتاة حيث أنه مهما كانت درجة عطف وعناية سائر الأقارب فإنها أبدا لاتقوم مقام عاطفة ورعاية الأم أو الأب فلو اجتمع أهل الدنياجميعهم على تعويض الابنة عن فقدها لوالدها أو والدتها لوقفوا جميعهم عاجزين عن سد الفراغ العاطفي الذي تشعر به الابنة في حال غياب أحد والديها ، فضلا عن أن المحيط العائلي المصطنع الذي تنتقل إليه الفتاة في حال وفاة أحد والديها أو كليهما يسبب لها بعض التصدع في حياتها ، الأمر الذي يستحيل معه انسجامها الكلي مع محيطها الجديد ، هذا مايحمل بعض الفتيات على الهروب من بيوت أوليائهن والتشرد مما يقودهن حتما إلى الانحراف .
أما عن الجانحات من البنات غير الشرعيات فنرى أن ذلك مرده إلى إدراك الفتاة لوضعها المشين وإلى صفة الذل التي ترافقها بالنظر إلى أقرانها المولودات من زواج شرعي مما يولد لديها الشعور بمركب نقص تحاول دائما أن تغطيه بأعمال وتصرفات غالبا ماتكون إجرامية ونادرا ما تكون حسنة .
الفرع الرابع : مشكلة الابنة الوحيدة ـ أولاد الأسر الثرية ، كثرة الأولاد في العائلة الواحدة :
أولا : مشكلة الابنة الوحيدة :
قد يتصور البعض أنه لاتثور مشكلة بالنسبة للابنة الوحيدة نظرا للاهتمام والرعاية المبالغ فيهما من قبل والديها حيث يكون من الصعب انحرافها نظرا لأن لكل متطلباتها مجابة ، ولايوجد غيرها يحظى بعناية الوالدين ، ولكن علميا وعمليا نجد أن مشكلة الابنة الوحيدة على قدر كبير من الأهمية حيث تثور المشكلة عندما تنشأ الابنة الوحيدة في كنف والدين يوجهان نحوها كل الاهتمام محاولين حمايتها من كل العوامل التي يمكن أن تسبب لها أي إزعاج ولو بسيط ، فضلا عن قيامهما بتذليل كل العقبات التي يمكن أن تقف عائقا أماما وفي أحوال كثيرة يحملان عنها حتى عبء التفكير مما ينتج عنه نشأة الابنة وترعرعها في جو من الأنانية تفقد في ظله الشعور بالغير ، رافضة تماما أن يشاركها أي إنسان آخر في هذا الجو المترف فتتسم حينئذ شخصيتها بالخوف والتردد والأنانية التي تكون أول طريق الانحراف السلوكي الذي يمكن وبسهولة أن يكتسب الصفة الإجرامية .


في هذا المجال هو دور أساسي وحاسم ، حيث أكدت العديد من الأبحاث على أن أي خلل أو اضطراب يعرقل الأسرة عن أداء رسالتها في تربية طفلها يؤدي غالبا في المستقبل إلى الانحراف ومن ثم إلى الإجرام .

ثانيا : مشكلة كثرة الأولاد في العائلة الواحدة :
إن كثرة عدد الأولاد في الأسرة الواحدة ينتج عنها مضاعفات جسيمة تنعكس على سلوك الأبناء لاسيما عندما تكون الإمكانيات المادية للأهل محدودة ، فضلا على غياب الرقابة والتوجيه نظرا لانشغال الأب بالبحث عن لقمة العيش وتوفيرها لأبنائه ، وانشغال الأم بالمهام المنزلية من إعداد الطعام والنظافة وخلافه إن لم تكن تعمل أيضا في الخارج . حيث تكون النتيجة المنطقية لهذا الوضع هي تشتت الصغار وفرارهم إلى الشوارع نظرا لانعدام الرقابة فضلا عن الخلافات التي تنشأ بين الاخوة والغيرة التي تدب في نفس أي منهم إذا حظى أخيه بعناية واهتمام والديه ، فتجتمع تلك العوامل لتصنع لنا في النهاية شخصا قلما يكون فالحا وغالبا مايكون منحرفا .
ثالثا : مشكلة أولاد الأسر الثرية :
إن مشكلة أولاد الأسر الثرية تحظى باهتمام بالغ من جانب العلماء وذلك نظرا لازدياد معدل الإجرام بين أولاد تلك الأسر خاصة الأحداث منهم .
وقد تعرض الدكتور اندره رسون لتلك المشكلة في مقال نشر له في المجلة الدولية للعلم الجنائي والبوليس الفني(1) وخرج بالنتائج التالية :
(أ) أن مرد انحراف أبناء الأسر الثرية يعود في المقام الأول إلى انصراف آبائهم إلى الحياة المادية سعيا وراء الحصول على المال دون الالتفات إلى أبنائهم ، وانهماك الأم بمظاهر الرفاهية والحفلات والسهرات مما ينتج عنه حرمان الأبناء من العطف والحنان والرعاية ، حيث يتولد لدى الطفل شعور بالفراغ العاطفي ، مع ملاحظة أن تكليف المربية بأمر الأطفال لايعوضهم عن حنان الأم والأب المفتقد بسبب لهث الوالدين خلف المادة .
(ب) يتصف أبناء الأسر الثرية بالكذب والنفاق لدرجة المرض فهم دائما يحاولون إيهام الناس والظهور بمظهر لايمت إلى حقيقتهم بصلة ، ولعل أهم هذه المظاهر إعطاء أهمية خاصة لشخصهم ، وفي الحقيقة أننا لو جردناهم من اسم العائلة التي يحملونها ومن قناع الثراء الذي يرتدونه لأصبحت شخصية كل منهم أقل من الوسط .
(ج) بالرغم من الثراء الذي يتمتع به أبناء الأسر الثرية إلا أنهم دائما في حاجة مستمرة إلى النقود للصرف على مذاتهم وفي ظل غياب الرقيب على تصرفاتهم نجدهم سريعا ماينزلقون إلى الهاوية حيث يرتكبون جرائم السرقة أو القتل أو إعطاء شيكات بدون رصيد .

(د) أن أبناء الأسر الثرية يميلون دائما إلى تعاطي الكحول وعدم المحافظة على صحتهم مما يعرضهم لأخطار جسيمة تكون نتيجتها الحتمية اندفاعهم إلى طريق الجريمة ، وقد ذكر د.ربون مثالا على ذلك وهو قيام ثلاثة أولاد دفعهم مرض الغيرة الذي تملكهم إلى محاولة قتل أشقائهم .
ونحن نضيف : أن انعدام الرقابة يمثل السبب الرئيسي في انحراف الأبناء سواء كانوا أبناء أسر ثرية أو غير ثرية ، فرقابة الوالدين لأبنائهما خاصة في سن المراهقة هامة جدا ، ولاسيما على الإناث حيث أن الابنة في سن المراهقة تكون مضطربة التفكير سهلة الانقياد عاطفية سريعة التأثر بأصدقائها نظرا للتغيرات الفسيولوجية التي تمر بها في تلك المرحلة ، فضلا عن أنه لايوجد مجتمع مدرسي أو اجتماعي يخلو من أصدقاء السوء الذين يمثلون في حقيقة الأمر خطرا داهما على بناتنا يمكن في لحظة أن يعصف بالأسرة جميعها . ولعل أبرز جريمة اهتزت لها الأرض والسماء قد طالعتنا بها الصحف تحديدا صحيفة أخبار الحوادث العدد 713(1) بتاريخ 1 من ديسمبر سنة 2005 كانت لطالبة معهد الكمبيوتر وحيدة والديها التي قتلت أمها بسكين حاد ، نعم قتلت أمها بسكين حاد وظلت تطعنها في كل أجزاء جسدها حتى تفجرت الدماء منها وسقطت وسط بركة من الدماء ، والسبب كان أصدقاء السوء والتدليل الزائد للابنة الوحيدة . وطبقا لاعترافات المتهمة أمام رئيس مباحث قسم 15 مايو فإنها نشأة في أسرة صغيرة تضم الأب والأم ولم ينجبا سواها الأمر الذي ساهم في تدليلها وتلبية كل طلباتها وعلى حد قولها كانت "أحلامها مجابة" وبعد وفاة الأب ارتبكت الحالة المادية للمتهمة ووالدتها في تلك الأثناء تعرفت المتهمة على صديقة سوء زميلة لها في معهد الكمبيوتر حيث أقنعتها بممارسة البغاء بأجر مما كان له أبلغ الأثر في تمرد المتهمة على حياتها وعلى والدتها وبدأت تدب بين المتهمة وأمها الخلافات والمشادات حتى قامت الأم بضبط ابنتها أثناء هروبها من المنزل مما أثار غضب الابنة وحدا بها إلى أن تمسك بسكين وتقتل أعز الناس . أمها ..
ليس ذلك فقط بل قامت المتهمة بتبديل ملابسها الملوثة بدماء أمها القتيلة وأخفتها وخرجت إلى المعهد وعادت في خطة تمويهية لتصرخ وتؤكد أن أمها قتلت أثناء وجودها خارج المنزل ، ليس ذلك فقط بل أنها جلست في سرادق العزاء تبكي أمها وتتلقى عزاءها وفي النهاية ألقت المتهمة باللوم على والديها وأرجعت إجرامها وانحرافها إلى التدليل الزائد الذي كان العامل الرئيسي لنشأتها ضعيفة الشخصية والإرادة ، فضلا عن عصبية المزاج التي كانت تتمتع بها وثورتها لأتفه الأسباب . وإن كنا آثرنا أن نتناول تلك الجريمة بالذات للتأكيد على وجود مشكلة الابنة الوحيدة وسهولة إنزلاقها إلى عالم الإجرام ، هذا من جهة ومن جهة أخرى لتأييد رأينا على ضرورة وأهمية الرقابة على الأبناء في سن المراهقة ...........
و للحديث بقية.....

البهائيون ( انتبة)؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


في نظر القانون فكر فاسد و في نظر الدين كفر و الحاد ..
الكتب السماوية ثلاثة ( يهودية و مسيحية و اسلام) .. و لكن ما اتحدث عنها هي ديانة جديدة ظهرت منذ فترة ليست بالقصيرة ابدا و لكن لم تطفوا علي السطح الا مؤخرا ...

انها العقيدة البهائية .تري من هم البهائيون ؟؟ ماذا عن افكارهم و معتقداتهم ؟؟ هل هم مجرد طائفة تنتمي الي كتاب من الكتب السماوية الثلاثة ام ديانة مستقلة ؟؟؟ ماذا عن البهائية في مصر؟؟؟تري كيف تري المسيحية و الاسلام الديانة البهائية ؟؟ هل هم مؤمنون ام كفار ؟؟ و ان كانوا مؤمنون فلماذا لا يتم الأعتراف بهم و تكفل الدولة و تصبغ الحماية و الشرعية علي طقوسهم الدينية و اماكن عبادتهم ؟؟ و ان كانوا كفارا فلماذا لا يتصدي لهم المجتمع و الدين و يتم القصاص منهم تطبيقا لما امر بة المولي عز و جل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تري ماذا لو اكتشفت يوما انك زوجت ابنتك بهائياا؟؟؟ او اكتشفت ان احد ابنائك اعتنق البهائية ؟؟؟ اسئلة كثيرة حاولنا الاجابة عليها في هذا التقرير....

ماهية البهائية......
هي عقيدة غريبة سلطت عليها الاضواء في الفترة الاخيرة بفعل معتنقيها الذين زادوا و تكاثروا بصورة كبيرة لفتت انظار الجميع ...
البهائية مزيج بين عدة عقائد و اديان فهي خليط من الهندوسية و البوذية و الزودشتية و الاسلام و المسيحية ...
يري البهائيون ان الشريعة الاسلامية قد زال عهدها واصبحت لا تواكب التطور و التقدم في مجتمعنا هذا ...
او بمعني ادق باتت الشريعة الاسلامية ( موضة قديمة) يجب تحديثها و تطويرها ...
سميت بالبهائية انتسابا الي ( بهااء اللة ) ..
يزعم البهائيون انهم مؤمنون بوحدة الخالق – لديهم ثلاثة انواع من الصلاة وعلي البهائي ان يختار النوع الذي يلائمة من بيين الانواع الثلاثة تلك .. يصلون ثلاثة مرات في اليوم اما من كان منهم مشغولا او مرهقا فيمكن ان يختصر و يدمج الصلوات الثلاثة في صلاة واحدة طويلة تستغرق ربع سااعة باكملها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اما عن الوضوء فهو غير ضروري لصحة صلااتهم لذا فان معظمهم يستغني عن الوضوء؟؟
لا يستخدم البهائيون التقويم العادي الذي نستخدمة نحن ..فاللبهائيون تقويم خاص بهم غير التقويم الهجري و الميلادي .. فهناك السنة البهائية و هي 19 شهر و الشهر 19 يوم ..اما عن اسماء الايام و اسماء الاشهر فهي مقتبسة من صفات الهية مثل ( الكمال / الجلال) ..
اما بداية السنة البهائية فهي تواكب في التقويم الميلادي عيد الربيع ( 21 مارس).....

الجن و الملائكة؟؟؟؟

الجن و الملائكة / الجنة و النار لا وجود لهم في معتقدات البهائيون التي يؤمنون بها ..
فهم لا يعترفون بالجن و الملائكة و لا يؤمنون بالجنة و النار فالثواب و العقاب لديهم روحي فقط ....
الصوم؟؟؟؟
البهائيون يصومون 19 يوم فقط ...... من 2مارس الي 20 مارس؟؟؟؟؟؟؟؟؟ و يعفي من الصيام النساء الحوامل و من يضعن تواكبا مع ايام الصيام .. و كبار السن ....

البهائية من وجهة نظر معتنقيها هي ديانة مستقلة بذاتها و ليست طائفة او مذهبا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لا للتبرج و شرب الخمور؟؟؟؟؟
البهائيون يحرمون شرب الخمور بأنواعها بل و محظرون من تناول أي شيء من شأنة ان يذهب العقل ... و غير مسموح للمرأة البهائية بالتبرج في الملبس؟؟؟؟؟؟

الحج ؟؟؟؟
هناك ثلاث اماكن للحج لديهم ...
المكان الاول ** في ايران حيث مولد بهاء اللة في طهران ..
المكان الثاني**فهو في العراق حيث نفي بهاء اللة من ايران الي العراق حيث اقام مدة في بغداد و قد خرج كتابة المهم و دعوتة الرسمية من حدائق الرضوان ببغداد ...
المكان الثالث** فلسطين حيث دفن هناك و بالتحديد في حيفاا ...

البهائية دوليا؟؟؟

لاقت البهائية ترحيبا من الصهاينة و مع قيام دولة اسرائيل تم الاعتراف بها بل و الادهي من ذلك انة قد تم اعفاء البهائيون من الضرائب .........
للبهائيون دور عبادة في عدد من دول العالم و ابرزها باكستان و الهند و استراليا ...

اماكن العبادة ؟؟؟

هناك نوعان من اماكن العبادة للبهائيون ...
**: المعابد الكبيرة و الموجودة في الهند و سيدني و شيكاغوا و اوغندا و بنما و هي مفتوحة لجميع الديانات ..
**:اما عن حظائر القدس فهي تشبة المراكز الادارية و تعقد فيها اجتماعاتهم ..و قد كان في الماضي للبهائيون ( حظيرة القدس) بمنطقة العباسية بالقاهرة
** اما عن المحفل البهائي فهو عبارة عن هيئة ادارية منتخبة من البهائيون الذين تزيد اعماارهم عن 21 سنة سواء كانوا رجالا او نساءا ..و لابد ان تتوافر في الشخص المقدرة علي الخدمة في هذة الهيئات ..
في كل مكان محلي يوجد فية تسعة من البهائيون اعمارهم تزيد عن 21 سنة يكون لهم الحق في انتخاب المحفل او ان ينتخبواا فية ...
** المحفل المركزي .. و يتم الانتخاب فية من قبل كل البهائيون في الدولة و يتم بسرية تامة تحت اشراف هيئة يتم انتخاابها في نفس اليوم .. و من اهم مهام المحافل رعاية شئون البهائيون في مناطقهاا..
** و هناك اجتمااعات التسعة عشرة و سميت بهذا الاسم لأنها تتم كل 19 يوم و تقام تلك الاجتماعات لثلاثة اهداف هي كالتالي:
اولا: القرارات في النواحي الروحانية.. ثانيا: مناقشة الامور الادارية ..
ثالثا: تلاوة قرارات المحافل و التشاور في امور البهائيون في منطقتهم .

البهائية في مصر

في مطلع القرن العشرين ظهرت البهائية في مصر علي يد ( عبد البهاء و حفيدة) ليس ذلك فقط بل قررت المحكمة الشرعية العليا عام 1925 ان الدين البهائي دين مستقل عن الاسلام – و علية اقام الهائيون محفل لهم بالعباسية و ظل الوضع هكذا حتي جاء الزعيم الرائع الحاضر الغائب ( جمال عبد الناصر) عام 1962 و اصدر قرارا جمهوريا يحمل رقم 263 بحل جميع المحافل و المؤسسات البهائية ..
و قد تم الطعن علي هذا القرار الا ان المحكمة الدستورية العليا قد ايدتة ايضا ..
و علية و منذ صدور هذا الحكم لم نشاهد او نسمع مطلقا عن أي شعائر للبهائية و تواري البهائيون عن الانظار تماما ...

لنفاجيء في عام 1983 بصدور حكم المحكمة الادارية العليا بألزام وزارة الداخلية بأصدار بطاقة شخصية لأحد البهائيون – الا ان هذا الحكم لم يعمم و لم تلتزم بة جميع مكاتب الاحوال المدنية ...

و في عام 2004 اقام احد الهائيون و يدعي ( حسام عزت محمد موسي) و زوجتة ( رانيا عنايت عبد الرحمن ) دعوي ضد وزير الداخلية بعد قيام ضباط الأحوال المدنية بمصادرة بطاقات اثبات الشخصية الخاصة بهم و كذلك شهادات ميلاد بناتهن ...

و قد اصدرت محكمة مجلس الدولة حكما بأحقية تلك الأسرة في اثبات الديانة البهائية في الأوراق الرسمية ...مما ادي الي اندلاع موجة عارمة من الانتقادات و المعارضات حيث اقامت وزارة الداخلية استشكالا امام محكمة القاهرة للأمور المستعجلة ..

و قد قامت هيئة المفوضين بمجلس الدولة بأعداد تقرير قانوني في قضية البهائيون – التقرير مكون من 24 صفحة – و قد اعد هذا التقرير المستشار ( عبد القادر قنديل ) نائب رئيس مجلس الدولة .. و كان مجمل ما انتهي الية التقرير ان ( البهائية ليست ديانة سماوية بل ملة مرتدة خارجة عن الاسلام) حيث ان البهائية تخرج عن الاديان السماوية الثلاثة و مباشرتها تنطوي علي المساس بالنظم المستقرة في الدولة فلا يجوز قيد الابناء بتلك الديانة لمخالفة ذلك للنظام العام ... و لكن و بالرغم من كل ذلك صدر مؤخرا حكم من مجلس الدولة يعطي الحق للبهائيون في استخراج بطاقة شخصية مثبت بها دياناتهم و ذلك من خلال وجود علامة ( - ) بخانة الديانة او تترك خالية او يدون بها كلمة ( غير) ...
و قد اسس القضاء حكمة هذا علي قول بأن من حق المجتمع ان يعلم ديانة صاحب البطاقة حرصا علي المصلحة العامة في التعاملات و بخاصة تعاملات الزواج فلا يجوز ان يدون في البطاقة بخانة الديانة مسلم او مسيحي و يكون صاحب البطاقة علي دين اخر او ملة اخري ..

رأي الدين

رأي الدين المسيحي ........ اصدر البابا شنودة بابا الاقباط الارثوذكس بيانا رفض فية الاعتراف التام بالبهائية كديانة و قد اكد قداستة علي ان المسيحية لا تعترف مطلقا بتلك الديانة و ان أي مواطن مسيحي يعتنق البهائية يعد مخالف للكنيسة و تعاليم الكتاب المقدس و ما امر بة المسيح ...

رأي الدين الأسلامي............ اصدر مجمع البحوث الاسلامية بالأزهر فتوي مفادها ان ( الاسلام لا يعترف بأي ديانة اخري غير ما نص علية القرءان الكريم( المسيحية- اليهودية) و ان أي ديانة اخري تكون مخالفة للنظام العام ...
و قد وصفت الفتوي الديانة البهائية بأنها نوعا من انواع الأوبئة الفكرية الفتاكة التي يجب ان تقابل بكل حزم من قبل الدولة ... و لم يقتصر الأمر علي ذلك فقط بل اعقب تلك الفتوي خروج بيان من اعضاء لجنة العقيدة و الفلسفة التابع لمجمع البحوث الأسلامية و هو اعلي سلطة في الأزهر .حيث تم تكفير كل من يعتنق البهائية و تحريم معتقداتهم و افكارهم ...
و ان كل من يعتنق تلك الديانة يعد مرتدا بحكم الأسلام ....
اما الدكتور / احمد عمر هاشم فكان رأية ان البهائية ليست دينا و لا مذهبا و لها اصول يهودية و ان الحكم علي متبعيها بالردة حكما صحيحا ...


تري بعد كل ما قرأتة ماذا لو اكتشفت انك زوجت ابنتك بهائيا دون ان تدري؟؟؟ تري بعد كل ما قرأتة ماذا لو اكتشفت ان ابنك اعتنق البهاائية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
البهائيون يعيشون بيننا ... منهم ما هو صديق لأبنك ... و منهم من هو معلم لأبنتك ... و منهم من هو رئيس لك في العمل ....؟؟؟؟؟؟؟
بحكم القانون فكر فاسد .... و في نظر الدين المسيحي و الاسلامي كفر و الحااد ... ماذا ننتظر و لماذا يتم تركهم يعيشون بيننا ينخرون في عقول ابنائنا و بنااتنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هم خطر داهم يهدد امننا و اولادنا و ديننا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
جرس انذار و ناقوس خطر أثرنا ان نطلقة علنا نجد من يستجيب ......................؟؟؟

أميرة احمد المحاامية ..