الخــاتمـــة
نستخلص من تحليل موضوع إجرام النساء وكيفية مواجهته في ظل القانون الجنائي المصري عدة نتائج ومقترحات .
أولا : النتائج :
1- إجرام النساء في مصر ظاهرة معقدة ومخيفة لايمكن تجاهلها بأي حال من الأحوال حيث أنها ظاهرة تمس الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي للدولة ، ويجب سرعة مواجهتها باتخاذ التدابير الوقائية وتغليظ العديد من العقوبات للحد من تفشي تلك الظاهرة المخيفة في مصر .
2- الإحصاءات في مصر تتجاهل تماما ظاهرة إجرام النساء والدليل على ذلك أن مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية بدأت مؤخرا وفي عام 2002 استحداث إحصاءات خاصة بإجرام النساء [الجرائم التي ترتكبها السيدات ونوع تلك الجرائم] واستحدثت أيضا إحصاءات خاصة بالجرائم التي ترتكب ضد النساء [انظر الإحصاءات المرفقة ببحثنا هذا والصادرة من مصلحة الأمن العام] ولم يكن ذلك موجودا من قبل .
3- والدليل أيضا على أن الإحصاءات الجنائية المصرية تتجاهل تماما موضوع إجرام النساء أنه لاتوجد بمصلحة السجون أي إحصائية تتضمن عدد السيدات العائدات في مصر ونوع جرائم العود عندهن ، طبقا لما أفاد به العميد/أبوبكر رئيس مصلحة السجون عند سؤاله .
4- تعاني ظاهرة إجرام النساء في مصر من تجاهل القائمين على علم الإجرام والفقه الجنائي المصري لها حيث أننا لم نجد أي بحث أو كتاب متخصص في دراسة إجرام النساء في مصر منذ أمد بعيد .
5- طبقا لما ورد إلينا من إحصاءات الأمن العام بوزارة الداخلية فإن أهم النتائج التي توصلنا إليها في بحثنا هذا [ازدياد معدل ارتكاب المرأة للجريمة] والدليل على ذلك أنها ارتكبت عام 2002 [64] جناية بنسبة 4% من إجمالي الجنايات ، وارتكبت عام 2003 [66] جناية بزيادة قدرها 2 حادث عن العام السابق بنسبة 3% من إجمالي الجنايات المرتكبة . وارتكبت عام 2004 [118] جناية مقابل [66] جناية عام 2003 بزيادة قدرها (52) بنسبة 79% ومثلت مانسبته 10% من إجمالي الجنايات المرتكبة . [انظر إحصاءات مصلحة الأمن العام المرفقة بنهاية بحثنا هذا]
6- أيضا من أهم النتائج التي توصلنا إليها هي قيام المرأة باستخدام الآلات الحادة والأسلحة البيضاء والأسلحة النارية في ارتكاب جرائمها . والدليل على ذلك ماورد بإحصاءات مصلحة الأمن العام حيث ثبت لنا بعد مطالعة إحصاءات 2002 ، 2003 ، 2004 أن الأداة الشائعة الاستخدام عند المرأة في جرائم القتل أصبحت الأسلحة البيضاء والآلات الحادة والسلاح الناري والخنق والقوة البدنية وأخيرا السم الذي أصبحت المرأة تستخدمه في جرائم القتل بنسبة 5% فقط . والأداة الشائعة الاستخدام عند المرأة في جرائم الضرب المفضي إلى موت أو عاهة وجرائم السرقة بالإكراه الآلات الحادة ، الأسلحة البيضاء ، الشوم ، القوة الجسمانية .
7- من أهم وأخطر ماتوصلنا إليه أيضا أن جريمة القتل العمد والشروع فيه على قمة الجرائم التي ترتكبها المرأة والدليل على ذلك ماورد بإحصاءات مصلحة الأمن العام على مدار الثلاث سنوات 2002 ، 2003 ، 2004 .
8- نتيجة أخرى هامة توصلنا إليها وهي ظهور جريمة السرقة بالإكراه بين الجرائم التي تقوم المرأة بارتكابها وظهور جريمة الضرب المفضي إلى موت أو عاهة . [انظر الاحصاءات المرفقة بنهاية بحثنا هذا والواردة إلينا من مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية] .
9- المجني عليهم في جرائم العنف النسائي أغلبهم من الذكور [انظر الإحصاءات] .
10- من أبرز دوافع المرأة لارتكاب جرائمها دافع الحصول على المال ، الخلافات الأسرية والزوجية ، ودافع دفع العار والدفاع عن العرض .
11- من النتائج التي توصلنا إليها أيضا زيادة معدل ارتكاب الجرائم ضد المرأة ، حيث ارتكب ضد المرأة خلال أعوام 2002 ، 2003 ، 2004 عدد [1008] جناية كالآتي :
عام 2002 ارتكب ضدها [303] جناية بنسبة 19% من جملة الجنايات المرتكبة .
عام 2003 ارتكب ضدها [338] جناية بنسبة 22% من جملة الجنايات المرتكبة .
عام 2004 ارتكب ضدها [367] جناية بنسبة 31% من جملة الجنايات المرتكبة .
[انظر الإحصاءات المرفقة] .
12- أيضا من أهم ماتوصلنا إليه في بحثنا هذا أن أهم دوافع ارتكاب الجريمة ضد المرأة دافع ارتكاب الفاحشة ، دافع الحصول على المال ، دافع النزاعات الأسرية .
13- أيضا من خلال بحثنا هذا حاولنا التأكيد علىالدور الحيوي والهام الذي تلعبه وسائل الإعلام وتساهم به في انحراف النساء . وأكدنا أيضا على الدور الفعال للأسرة في حياة ابنتها ومدى أهمية هذا الدور لوقاية الابنة من الانحراف ، فضلا عن دور المدرسة التربوي والتعليمي وأثره في الوقاية من الانحراف .
14- أبرزنا أيضا ما للعوامل الداخلية من تأثير في الإجرام وأكدنا على أهمية دراستها لفك غموض أي شخصية إجرامية .
15- استعرضنا أيضا في بحثنا كيف كان إجرام المرأة في الماضي وكيف أصبح الآن في محاولة منا لبيان ماطرأ على المرأة من تغير جوهري يستحق إلقاء المزيد من الضوء عليه .
16- أيضا استعرضنا كيف كان إجرام المرأة وإجرام الرجل وخلصنا إلى انتهاء عصر مايسمى بالجرائم الحريمي والجرائم الرجالي .
ثانيا : التوصيات :
10- قيام القائمين على علم الإجرام بإلقاء المزيد من الضوء على إجرام النساء في مصر الآن .
11- إنشاء وزارة لرعاية جميع مصالح المرأة يكون لها دور أكثر فعالية من لجان فض المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة والمجلس القومي للمرأة حيث ثبت عمليا أن تلك الجهات تطول داخلها إجراءات حصول المرأة على حقوقها مما يترتب عليه آثار خطيرة تدفع بالمرأة إلى الانحراف ومن ثم إلى هوة الإجرام . على أن تقوم تلك الوزارة بإنشاء وحدة حكومية تابعة لها بكل حي يكون مهمتها رعاية مصالح الأرامل والمطلقات والوقوف على كيفية حل مشاكل كل منهن . فضلا عن رعاية الفتيات أصحاب الظروف الخاصة ، وتقديم المعونات الاستشارية لكل فتاة أو سيدة ، وحماية كل زوجة تتعرض للتعذيب البدني أو النفسي من زوجها وتوفير مأوى لها .
12- تعديل مواعيد عمل المرأة بإلزام رب العمل بإنهاء عمل المرأة في توقيت مبكر لايتجاوز الخامسة مساء .
13- تعديل نصوص إجراءات التقاضي الخاصة بقضايا المرأة كطلاق ونفقة وخلافه بسرعة البت فيها خلال شهر واحد فقط من تاريخ رفع الدعوى .
14- عدم السماح لأي زوج مطلق بالسفر خارج الأراضي المصرية لأي سبب إلا بعد حصوله على شهادة رسمية من المحكمة الواقع في دائرتها محل إقامته تفيد قيامه بدفع جميع الالتزامات المالية وغير المالية المقررة على عاتقه تجاه مطلقته أو أولاده بالقدر الذي يؤمن لهم معيشة كريمة طوال فترة وجوده خارج الأراضي المصرية ، ليس ذلك فقط بل لايسمح له بمغادرة الأراضي المصرية إلا بعد حصوله من المحكمة على مايفيد أنه ترك عنوانه في الخارج وعنوان عمله وأنه في حالة ذكره لبيانات غير صحيحة يتحمل المسئولية الجنائية والمدنية ، وذلك حتى تتجنب المرأة زوجة كانت أو ابنة المخاطر المترتبة على تركها بدون نفقة مما يدفعها إلى هوة الانحراف.
15- أن تقوم المدارس والجامعات مرتين في الأسبوع بتنظيم ندوة مع أحد الشيوخ بالنسبة للمسلمين وأحد القساوسة بالنسبة للمسيحيين مع الطلبة والطالبات لتزويدهم بالقوة الروحانية التي تعين كلا منهم على مواجهة مصاعب الحياة ولترسيخ أهمية الدين كأساس للمعاملة .
16- جعل كل من مادة الدين الإسلامي ومادة الدين المسيحي مادة مجموع وإدخالها في مناهج الكليات والجامعات مع تخصيص عشرون درجة حافزا لكل طالب أو طالبة حافظا للقرآن الكريم أو للانجيل على حسب ديانته على أن تضاف تلك الدرجات إلى المجموع الكلي في المدارس والجامعات.
17- إحكام الرقابة على مظهر وملابس مذيعات التلفزيون وإحكام الرقابة على مايقوم التلفزيون بعرضه من مشاهد جنسية خليعة ومنعها تماما ، وذلك تأسيسا على أن التلفزيون جهاز إعلامي خطير التأثير على المجتمع بأكمله .
18- إخضاع المدرسين الذكور والإناث لتحريات مكثفة عن حسن سيرهم وسلوكهم قبل تعيينهم ، ومنع تعيين المدرسين الذكور في مدارس البنات .
19- الفصل في المواصلات العامة بين الرجال والنساء .
20- تطبيق عقوبة الإعدام العلني على المرأة العائدة بعد ارتكابها لأربع جرائم وصدور أحكام نهائية سالبة للحرية ضدها حيث أنها أصبحت عضوا فاسدا في المجتمع يجب بتره تماما ولايوجد أمل في إصلاحه .
21- تغليظ عقوبة تسهيل الدعارة أو ممارستها ، وقيام الدولة بإجراء عملية جراحية تفقد خلالها العاهرة قدرتها على الإنجاب بعد صدور ثلاثة أحكام نهائية ضدها حتى تشعر العاهرة أنها أصبحت من ذوي العاهات المستديمة في المجتمع .
22- توقيععقوبة سالبة للحرية على والدي الفتاة الحدث بعد ارتكابها لثاني جريمة ونزعها من والديها مدة لاتقل عن سنة ولاتزيد على ثلاث سنوات وإلحاقها بدور متخصصة في تقويم الأحداث من الفتيات .
23- تغليظ عقوبة الزنا بالنسبة للزوجة والزوج .
24- تغليظ عقوبة هتك العرض .
25- وجوب تطبيق عقوبة الإعدام على من يثبت قيامه بمواقعة أنثى بغير رضاها وأن يتم تنفيذ العقوبة علنا في أحد الميادين العامة تحقيقا للردع العام وحتى تشعر المجني عليها أن المجتمع لم يتخل عنها ، وبالتالي المساهمة في شفائها من العقد والأمراض النفسية التي أصابتها من جراء ذلك والتي قد تدفع بها إلى هوة الإجرام ، وحجب اسم المجني عليها عن الصحف ووسائل الإعلام .
26- تعيين عضو طبي [طبيب نفسي] في هيئة المحكمة التي تنظر أمامها الجنايات المتهم فيها سيدات تكون مهمته الوقوف على أسباب ارتكاب المرأة للجريمة علميا من خلال دراسة نشأتها الأسرية منذ ولادتها وحتىوقوفها خلف القضبان .
27- تفعيل دور شرطة الرعاية اللاحقة وقيام الدولة بإنشاء مشاريع حرفية يتم من خلالها توفير فرصة عمل لكل مذنبة تخرج من السجن .
هذا وآخر عواهم أن الحمد لله رب العالمين ،،،
تم بحمد الله
قائمة المراجع العربية
1- المجلة الجنائية القومية ، القاهرة ، مارس 1960 .
2- صحيفة الأهرام في عددها الصادر بتاريخ 27 يناير 1990 الصفحة الأولى تحت عنوان "مشاهدة الطفل للتلفزيون أكثر من 50 دقيقة تؤثر على قدراته العقلية" .
3- د/رؤوف عبيد "أصول علمي الإجرام والعقاب" ، ط5 ، 1985 .
4- زين العابدين سليم ، الغدة النخامية كقائد موجه للشخصية الإنسانية ، المجلة الجنائية القومية الصادرة عن المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية ، القاهرة ، مارس 1967 .
5- د/عبدالأحد جمال الدين "النظرية العامة للجريمة" ، الجزء الأول ، 1995 ، 1996 كلية الحقوق ، جامعة عين شمس .
6- د/عبد الأحد جمال الدين ، د/جميل عبدالباقي الصغير ، المبادئ الرئيسية في القانون الجنائي (القسم العام) 1999 ، كلية الحقوق ، جامعة عين شمس .
7- د/عبدالرحيم صدقي ، مبادئ علم الكريمونولدجي ، علم الإجرام في الفكر الحديث ، 1985 ، كلية الحقوق ، جامعة القاهرة .
8- د/عمر سالم ، دروس في علم الإجرام ، كلية الحقوق ، جامعة القاهرة ، 1991 ، 1992 .
9- د/عبدالرحمن عيسوي ، معالم علم النفس ، دار المطبوعات الجامعية ، الاسكندرية.
10- د/عدنان الدوري ، أسباب الجريمة وطبيعة السلوك الإجرامي ، جامعة الكويت ، عام 1973 .
11- د/فاطمة القليني ، ملامح الظاهرة الإجرامية كما تعكسها الصحافة المصرية ، رسالة كلية الآداب ، جامعة عين شمس ، 1984 .
12- د/فتوح عبدالله الشاذلي ، علم الإجرام ، عام 2002 ، كلية الحقوق ، جامعة الاسكندرية .
13- د/مصطفى العوجي ، أستاذ العلم والقانون الجنائي بجامعة لبنان ، دروس في العلم الجنائي ، الجزء الأول ، الجريمة والمجرم .
14- د/مصطفى العوجي ، الأمن الاجتماعي وارتباطه بالتربية المدنية ، مؤسسة نوفل ، بيروت ، عام 1984 .
15- د/محمد أبو العلا عقيدة ، أصول علم الإجرام ، عام 1994 .
قائمة المراجع الأجنبية
E.Degreef introduction a'la ceiminologie, 1946
Nations unies. La traite des blanches .
Nesweek 12 july 1971.
Formes et dimensions nouvelles, nationals et transnationsles de la criminalite. Nations unies 1975 .
Formes et dimensions nouvelles, nationals et transnationsles de la criminalite. Nations unies 1975 .
The fair treatment of women by the cuminal justice system. Report of the secretary. General . Nilano. 1985 A/conf/121/17 .
Freda Adler. The interaction between woment semancipation and Female criminality : a cross cultural perspective in international
Andre Repond. Mauvais sujets de bonnes familles. Revue international de criminology et de polece technique. 1955.
Marshol clinard, sociology of deniant behavioy. 1968.
council of Europe. Economic crisis and crime. Strasbourg. 1985
Geisert le criminal d'habitude : etude anthmoplogique,
Conseque nces penales et socials, these. Faculte de medicine et de pgarmacie, Lyon, 193
Noyau central de la persomslite criminelle. J.Penatel, criminology dolioz 1963 pages 473 et suinantes.
Emest seelig. Traite de criminology, puf 19565. Jean pinatel, criminology, Dalloz, 1963
نستخلص من تحليل موضوع إجرام النساء وكيفية مواجهته في ظل القانون الجنائي المصري عدة نتائج ومقترحات .
أولا : النتائج :
1- إجرام النساء في مصر ظاهرة معقدة ومخيفة لايمكن تجاهلها بأي حال من الأحوال حيث أنها ظاهرة تمس الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي للدولة ، ويجب سرعة مواجهتها باتخاذ التدابير الوقائية وتغليظ العديد من العقوبات للحد من تفشي تلك الظاهرة المخيفة في مصر .
2- الإحصاءات في مصر تتجاهل تماما ظاهرة إجرام النساء والدليل على ذلك أن مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية بدأت مؤخرا وفي عام 2002 استحداث إحصاءات خاصة بإجرام النساء [الجرائم التي ترتكبها السيدات ونوع تلك الجرائم] واستحدثت أيضا إحصاءات خاصة بالجرائم التي ترتكب ضد النساء [انظر الإحصاءات المرفقة ببحثنا هذا والصادرة من مصلحة الأمن العام] ولم يكن ذلك موجودا من قبل .
3- والدليل أيضا على أن الإحصاءات الجنائية المصرية تتجاهل تماما موضوع إجرام النساء أنه لاتوجد بمصلحة السجون أي إحصائية تتضمن عدد السيدات العائدات في مصر ونوع جرائم العود عندهن ، طبقا لما أفاد به العميد/أبوبكر رئيس مصلحة السجون عند سؤاله .
4- تعاني ظاهرة إجرام النساء في مصر من تجاهل القائمين على علم الإجرام والفقه الجنائي المصري لها حيث أننا لم نجد أي بحث أو كتاب متخصص في دراسة إجرام النساء في مصر منذ أمد بعيد .
5- طبقا لما ورد إلينا من إحصاءات الأمن العام بوزارة الداخلية فإن أهم النتائج التي توصلنا إليها في بحثنا هذا [ازدياد معدل ارتكاب المرأة للجريمة] والدليل على ذلك أنها ارتكبت عام 2002 [64] جناية بنسبة 4% من إجمالي الجنايات ، وارتكبت عام 2003 [66] جناية بزيادة قدرها 2 حادث عن العام السابق بنسبة 3% من إجمالي الجنايات المرتكبة . وارتكبت عام 2004 [118] جناية مقابل [66] جناية عام 2003 بزيادة قدرها (52) بنسبة 79% ومثلت مانسبته 10% من إجمالي الجنايات المرتكبة . [انظر إحصاءات مصلحة الأمن العام المرفقة بنهاية بحثنا هذا]
6- أيضا من أهم النتائج التي توصلنا إليها هي قيام المرأة باستخدام الآلات الحادة والأسلحة البيضاء والأسلحة النارية في ارتكاب جرائمها . والدليل على ذلك ماورد بإحصاءات مصلحة الأمن العام حيث ثبت لنا بعد مطالعة إحصاءات 2002 ، 2003 ، 2004 أن الأداة الشائعة الاستخدام عند المرأة في جرائم القتل أصبحت الأسلحة البيضاء والآلات الحادة والسلاح الناري والخنق والقوة البدنية وأخيرا السم الذي أصبحت المرأة تستخدمه في جرائم القتل بنسبة 5% فقط . والأداة الشائعة الاستخدام عند المرأة في جرائم الضرب المفضي إلى موت أو عاهة وجرائم السرقة بالإكراه الآلات الحادة ، الأسلحة البيضاء ، الشوم ، القوة الجسمانية .
7- من أهم وأخطر ماتوصلنا إليه أيضا أن جريمة القتل العمد والشروع فيه على قمة الجرائم التي ترتكبها المرأة والدليل على ذلك ماورد بإحصاءات مصلحة الأمن العام على مدار الثلاث سنوات 2002 ، 2003 ، 2004 .
8- نتيجة أخرى هامة توصلنا إليها وهي ظهور جريمة السرقة بالإكراه بين الجرائم التي تقوم المرأة بارتكابها وظهور جريمة الضرب المفضي إلى موت أو عاهة . [انظر الاحصاءات المرفقة بنهاية بحثنا هذا والواردة إلينا من مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية] .
9- المجني عليهم في جرائم العنف النسائي أغلبهم من الذكور [انظر الإحصاءات] .
10- من أبرز دوافع المرأة لارتكاب جرائمها دافع الحصول على المال ، الخلافات الأسرية والزوجية ، ودافع دفع العار والدفاع عن العرض .
11- من النتائج التي توصلنا إليها أيضا زيادة معدل ارتكاب الجرائم ضد المرأة ، حيث ارتكب ضد المرأة خلال أعوام 2002 ، 2003 ، 2004 عدد [1008] جناية كالآتي :
عام 2002 ارتكب ضدها [303] جناية بنسبة 19% من جملة الجنايات المرتكبة .
عام 2003 ارتكب ضدها [338] جناية بنسبة 22% من جملة الجنايات المرتكبة .
عام 2004 ارتكب ضدها [367] جناية بنسبة 31% من جملة الجنايات المرتكبة .
[انظر الإحصاءات المرفقة] .
12- أيضا من أهم ماتوصلنا إليه في بحثنا هذا أن أهم دوافع ارتكاب الجريمة ضد المرأة دافع ارتكاب الفاحشة ، دافع الحصول على المال ، دافع النزاعات الأسرية .
13- أيضا من خلال بحثنا هذا حاولنا التأكيد علىالدور الحيوي والهام الذي تلعبه وسائل الإعلام وتساهم به في انحراف النساء . وأكدنا أيضا على الدور الفعال للأسرة في حياة ابنتها ومدى أهمية هذا الدور لوقاية الابنة من الانحراف ، فضلا عن دور المدرسة التربوي والتعليمي وأثره في الوقاية من الانحراف .
14- أبرزنا أيضا ما للعوامل الداخلية من تأثير في الإجرام وأكدنا على أهمية دراستها لفك غموض أي شخصية إجرامية .
15- استعرضنا أيضا في بحثنا كيف كان إجرام المرأة في الماضي وكيف أصبح الآن في محاولة منا لبيان ماطرأ على المرأة من تغير جوهري يستحق إلقاء المزيد من الضوء عليه .
16- أيضا استعرضنا كيف كان إجرام المرأة وإجرام الرجل وخلصنا إلى انتهاء عصر مايسمى بالجرائم الحريمي والجرائم الرجالي .
ثانيا : التوصيات :
10- قيام القائمين على علم الإجرام بإلقاء المزيد من الضوء على إجرام النساء في مصر الآن .
11- إنشاء وزارة لرعاية جميع مصالح المرأة يكون لها دور أكثر فعالية من لجان فض المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة والمجلس القومي للمرأة حيث ثبت عمليا أن تلك الجهات تطول داخلها إجراءات حصول المرأة على حقوقها مما يترتب عليه آثار خطيرة تدفع بالمرأة إلى الانحراف ومن ثم إلى هوة الإجرام . على أن تقوم تلك الوزارة بإنشاء وحدة حكومية تابعة لها بكل حي يكون مهمتها رعاية مصالح الأرامل والمطلقات والوقوف على كيفية حل مشاكل كل منهن . فضلا عن رعاية الفتيات أصحاب الظروف الخاصة ، وتقديم المعونات الاستشارية لكل فتاة أو سيدة ، وحماية كل زوجة تتعرض للتعذيب البدني أو النفسي من زوجها وتوفير مأوى لها .
12- تعديل مواعيد عمل المرأة بإلزام رب العمل بإنهاء عمل المرأة في توقيت مبكر لايتجاوز الخامسة مساء .
13- تعديل نصوص إجراءات التقاضي الخاصة بقضايا المرأة كطلاق ونفقة وخلافه بسرعة البت فيها خلال شهر واحد فقط من تاريخ رفع الدعوى .
14- عدم السماح لأي زوج مطلق بالسفر خارج الأراضي المصرية لأي سبب إلا بعد حصوله على شهادة رسمية من المحكمة الواقع في دائرتها محل إقامته تفيد قيامه بدفع جميع الالتزامات المالية وغير المالية المقررة على عاتقه تجاه مطلقته أو أولاده بالقدر الذي يؤمن لهم معيشة كريمة طوال فترة وجوده خارج الأراضي المصرية ، ليس ذلك فقط بل لايسمح له بمغادرة الأراضي المصرية إلا بعد حصوله من المحكمة على مايفيد أنه ترك عنوانه في الخارج وعنوان عمله وأنه في حالة ذكره لبيانات غير صحيحة يتحمل المسئولية الجنائية والمدنية ، وذلك حتى تتجنب المرأة زوجة كانت أو ابنة المخاطر المترتبة على تركها بدون نفقة مما يدفعها إلى هوة الانحراف.
15- أن تقوم المدارس والجامعات مرتين في الأسبوع بتنظيم ندوة مع أحد الشيوخ بالنسبة للمسلمين وأحد القساوسة بالنسبة للمسيحيين مع الطلبة والطالبات لتزويدهم بالقوة الروحانية التي تعين كلا منهم على مواجهة مصاعب الحياة ولترسيخ أهمية الدين كأساس للمعاملة .
16- جعل كل من مادة الدين الإسلامي ومادة الدين المسيحي مادة مجموع وإدخالها في مناهج الكليات والجامعات مع تخصيص عشرون درجة حافزا لكل طالب أو طالبة حافظا للقرآن الكريم أو للانجيل على حسب ديانته على أن تضاف تلك الدرجات إلى المجموع الكلي في المدارس والجامعات.
17- إحكام الرقابة على مظهر وملابس مذيعات التلفزيون وإحكام الرقابة على مايقوم التلفزيون بعرضه من مشاهد جنسية خليعة ومنعها تماما ، وذلك تأسيسا على أن التلفزيون جهاز إعلامي خطير التأثير على المجتمع بأكمله .
18- إخضاع المدرسين الذكور والإناث لتحريات مكثفة عن حسن سيرهم وسلوكهم قبل تعيينهم ، ومنع تعيين المدرسين الذكور في مدارس البنات .
19- الفصل في المواصلات العامة بين الرجال والنساء .
20- تطبيق عقوبة الإعدام العلني على المرأة العائدة بعد ارتكابها لأربع جرائم وصدور أحكام نهائية سالبة للحرية ضدها حيث أنها أصبحت عضوا فاسدا في المجتمع يجب بتره تماما ولايوجد أمل في إصلاحه .
21- تغليظ عقوبة تسهيل الدعارة أو ممارستها ، وقيام الدولة بإجراء عملية جراحية تفقد خلالها العاهرة قدرتها على الإنجاب بعد صدور ثلاثة أحكام نهائية ضدها حتى تشعر العاهرة أنها أصبحت من ذوي العاهات المستديمة في المجتمع .
22- توقيععقوبة سالبة للحرية على والدي الفتاة الحدث بعد ارتكابها لثاني جريمة ونزعها من والديها مدة لاتقل عن سنة ولاتزيد على ثلاث سنوات وإلحاقها بدور متخصصة في تقويم الأحداث من الفتيات .
23- تغليظ عقوبة الزنا بالنسبة للزوجة والزوج .
24- تغليظ عقوبة هتك العرض .
25- وجوب تطبيق عقوبة الإعدام على من يثبت قيامه بمواقعة أنثى بغير رضاها وأن يتم تنفيذ العقوبة علنا في أحد الميادين العامة تحقيقا للردع العام وحتى تشعر المجني عليها أن المجتمع لم يتخل عنها ، وبالتالي المساهمة في شفائها من العقد والأمراض النفسية التي أصابتها من جراء ذلك والتي قد تدفع بها إلى هوة الإجرام ، وحجب اسم المجني عليها عن الصحف ووسائل الإعلام .
26- تعيين عضو طبي [طبيب نفسي] في هيئة المحكمة التي تنظر أمامها الجنايات المتهم فيها سيدات تكون مهمته الوقوف على أسباب ارتكاب المرأة للجريمة علميا من خلال دراسة نشأتها الأسرية منذ ولادتها وحتىوقوفها خلف القضبان .
27- تفعيل دور شرطة الرعاية اللاحقة وقيام الدولة بإنشاء مشاريع حرفية يتم من خلالها توفير فرصة عمل لكل مذنبة تخرج من السجن .
هذا وآخر عواهم أن الحمد لله رب العالمين ،،،
تم بحمد الله
قائمة المراجع العربية
1- المجلة الجنائية القومية ، القاهرة ، مارس 1960 .
2- صحيفة الأهرام في عددها الصادر بتاريخ 27 يناير 1990 الصفحة الأولى تحت عنوان "مشاهدة الطفل للتلفزيون أكثر من 50 دقيقة تؤثر على قدراته العقلية" .
3- د/رؤوف عبيد "أصول علمي الإجرام والعقاب" ، ط5 ، 1985 .
4- زين العابدين سليم ، الغدة النخامية كقائد موجه للشخصية الإنسانية ، المجلة الجنائية القومية الصادرة عن المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية ، القاهرة ، مارس 1967 .
5- د/عبدالأحد جمال الدين "النظرية العامة للجريمة" ، الجزء الأول ، 1995 ، 1996 كلية الحقوق ، جامعة عين شمس .
6- د/عبد الأحد جمال الدين ، د/جميل عبدالباقي الصغير ، المبادئ الرئيسية في القانون الجنائي (القسم العام) 1999 ، كلية الحقوق ، جامعة عين شمس .
7- د/عبدالرحيم صدقي ، مبادئ علم الكريمونولدجي ، علم الإجرام في الفكر الحديث ، 1985 ، كلية الحقوق ، جامعة القاهرة .
8- د/عمر سالم ، دروس في علم الإجرام ، كلية الحقوق ، جامعة القاهرة ، 1991 ، 1992 .
9- د/عبدالرحمن عيسوي ، معالم علم النفس ، دار المطبوعات الجامعية ، الاسكندرية.
10- د/عدنان الدوري ، أسباب الجريمة وطبيعة السلوك الإجرامي ، جامعة الكويت ، عام 1973 .
11- د/فاطمة القليني ، ملامح الظاهرة الإجرامية كما تعكسها الصحافة المصرية ، رسالة كلية الآداب ، جامعة عين شمس ، 1984 .
12- د/فتوح عبدالله الشاذلي ، علم الإجرام ، عام 2002 ، كلية الحقوق ، جامعة الاسكندرية .
13- د/مصطفى العوجي ، أستاذ العلم والقانون الجنائي بجامعة لبنان ، دروس في العلم الجنائي ، الجزء الأول ، الجريمة والمجرم .
14- د/مصطفى العوجي ، الأمن الاجتماعي وارتباطه بالتربية المدنية ، مؤسسة نوفل ، بيروت ، عام 1984 .
15- د/محمد أبو العلا عقيدة ، أصول علم الإجرام ، عام 1994 .
قائمة المراجع الأجنبية
E.Degreef introduction a'la ceiminologie, 1946
Nations unies. La traite des blanches .
Nesweek 12 july 1971.
Formes et dimensions nouvelles, nationals et transnationsles de la criminalite. Nations unies 1975 .
Formes et dimensions nouvelles, nationals et transnationsles de la criminalite. Nations unies 1975 .
The fair treatment of women by the cuminal justice system. Report of the secretary. General . Nilano. 1985 A/conf/121/17 .
Freda Adler. The interaction between woment semancipation and Female criminality : a cross cultural perspective in international
Andre Repond. Mauvais sujets de bonnes familles. Revue international de criminology et de polece technique. 1955.
Marshol clinard, sociology of deniant behavioy. 1968.
council of Europe. Economic crisis and crime. Strasbourg. 1985
Geisert le criminal d'habitude : etude anthmoplogique,
Conseque nces penales et socials, these. Faculte de medicine et de pgarmacie, Lyon, 193
Noyau central de la persomslite criminelle. J.Penatel, criminology dolioz 1963 pages 473 et suinantes.
Emest seelig. Traite de criminology, puf 19565. Jean pinatel, criminology, Dalloz, 1963
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق